سطرها المملوك وهو أضرمد

سَطَّرَهَا المَمْلُوكُ وَهُوَ أضرْمَدُ

يَخالُ أَنَّ الصُّبْحَ لَيلٌ أَسْوَدُ

يُمسِي بِلَيْلِ العَاشِقِينَ دَمْعَةً

لا تَنْتهِى وَمُقلَةً لا تَرْقُدُ

كُلٌّ علَى إنسانٍ عَيْني عَطَفَتْ

كَأَنَّ إنْسَاني لَدَيْها وَلَدُ

وَقوْعِدُ البِرِّ فِطَامُ نَاظِرِي

مِنها فَهَلْ يُنْجَزُ ذَاكَ المَوْعِدُ

وَهَلُ لِطبّ المِصْرِ مِنّي رَاحَةٌ

فَكُلُّهُمْ في تَعَبٍ مُنَكَّدُ

مَلُّوا إليَّ البَرَّ والبَحرَ مَعاً

ذا مُزْبِلُ الطُّرْق وَهذا مُزْبِدُ

بَلْ سَئِمُوا السُّخْرَةَ لا كاغِدَةٌ

فِيها من الوَرّاقِ مَا يُنْتَقَدُ

وَلَوْ أتَى فِيهِمْ حُنينٌ لم يَرُحْ

إلا بِخُفَّيْهِ وَذا مُطّرِدُ

سَعِيدُهُمْ بالمَدْحِ مَوْعودٌ مَعي

وَذُو الشَّقَاءِ بالهِجَا مُهَدَّدُ

وَعُوَّدِى مَلُّوا وَشَرُّ الدَّاءِ أَنْ

تَعْيَا الأُسَاةُ وَتَملَّ العُوَّدُ

وَلَمْ يَكُنْ مَطْلُ الطَّبِيبِ عَادَتي

وَإنَّما العَزِيزُ مَالا يُوجَدُ