سقاها فهل أبصرت شمسا منيرة

سَقَاهَا فَهلْ أَبصَرْتَ شَمْساً مُنيَرةً

يَحثكَ في جُنْحِ الظَّلامِ بِها بَدْرُ

وَلَمَّا بَدَتْ مِن فِيهِ هَامَتْ بِلثْمهِ

فَنُظِّمَ من ثَغْرِ الحَبابِ لها ثَغْرُ

وَلَمَّا اجتَلْينا ثَغْرهُ وَحَبابَها

وَمَبسِمَهُ لَمْ نَسْتَبِنْ أَيّها الدُّرُّ

مِن التُّرْكِ فَتَّاكُ اللِّحاظ إذا رَنَا

وَمالَ بِعِطفيهِ فمَا البِيضُ والسُمْرُ

غَزاني وَمَا أَضمَرْتُ حَرْباً لحبّهِ

فَأَوَّلُ ما وَلَّى سُلُوِّيَ والصَّبْرُ

يَكادُ لِفَرْطِ اللِّينِ يَنقَدُّ قَدُّهُ

فَهَلْ جِسْمُهُ مَاءٌ وَهَلْ قلبُهُ صَخْرُ