شهدت دواة الفتح ساعة فتحها

شَهِدَتْ دَواةُ الفَتْحِ ساعةَ فَتحِها

أَنَّ الحَديدَ مَنَافِعٌ لِلنَّاسِ

وَلجنْسِها البَأْسُ الشَّدِيدُ وَهذهِ

فَضَلَتْ عليهِ بالنَّدَى والبَاسِ

تَقِفُ الصَّوارِمُ وَهْي جَالِسَةٌ لها

شَرَفُ القِيامِ وَسؤْدَدُ الجُلاسِ

تُلْهِي بِجَوْهرِهَا وَجَوْهَرِ لفْظهِ

ثَغْرَ المَلِيحَةِ عَن حَبَابِ الكاسِ

وَبِها تَحلَّتْ حِلَّةً شَرُفَتْ بِها

كَمْ لابِسٍ أَضحَى جَمَالَ لِبَاسِ

عَلِقَ النُّضَارُ بِها وَقَدْ رَقَّتْ لهُ

فَاعجَبْ لِقَاسِيَةٍ تَرِقُّ لِقاسٍ

هِنْدِيَّةٌ عَبِقَتْ لنا أَنفاسُها

وَجَرَى لها ذِكْرهُ مَعَ الأَنفاسِ

وأَثابَها المنصورُ لِلمهدِى إذاً

هَمَلتْ سَواداً مِن بَني العَبَّاسِ

والنُّورُ في ذاكَ السَّوادِ كَأنَّما

نَظَرَتْ إليكَ بَعَيْنِ ذاتِ كِناسِ