فضضت عن الدن مسك الختام

فَضَضتُ عَنِ الدَّنِّ مِسْكَ الخِتامِ

وَرَاضَعْتُ شُرْبيَ بَعدَ الفِطامِ

وَكَيْفَ ثُبُوتي علَى تَوْبَةٍ

وَقَد هَزَمَ الفِطْرُ شَهْرَ الصِّيامِ

وَلاحَ هِلاُل الدُّجَى قَادِماً

بَقَايَا مُحَيَّاهُ تَحْتَ اللِّثَامِ

فَقُمْ نَصْطَبِحْها سُلافاً لها

دَبِيبٌ تُسَارِقُهُ في الفِطامِ

يطوفُ بها بَابِليُّ اللِّحاظِ

سَكِرْنا بِعَيْنيهِ قَبْلَ المُدامِ

جَنَيْتُ على خَصْرِهِ مَا جَنتْهُ

عَليَّ لَواحِظُهُ مِن سَقَامِ

صَبَوْتُ لَهُ وَزَمانُ الصِّبا

لَهُ في النَّضارَةِ عُمْرُ الغُلامِ

رَعَى اللَّهُ عَهداً مَضَى لِلشَّبابِ

وَإنْ لَمْ يُراعِ لنا مِن ذِمَامِ

وَأَبقَى لنا خُلْدَكَ الفائِزيَّ

وأَبقَى بهِ طِيبَ ذِكرِ الكِرامِ