قد أصلح الجوع بين القط والفار

قَدْ أَصلَحَ الجُوعُ بَينَ القِطِّ وَالفَارِ

عِندِي لإدبارِي حَظّي أَيَّ إِدْبارٍ

وَرَقَّ هذا لِذا مِن سُقْمِه فَهُما

كَعَاشقٍ وَخَيالٍ نَحوَهُ سَارِي

وَفي الشَّدائدِ ما يُنسِي الحَقُودَ ومَا

يُثني الحَسُودَ إلى حُبّ وَإيثارِ

فَلَوْ رَأَيْتَهما شَاهَدْتَ مِن عَجَبٍ

أَلا رَأَيْتَ وَلمْ تَسمَعْ بَأخبارِ

هذا على مَطبخي المَبرودِ في حُرَقٍ

وَذا على مَخْزَني المَكْنُوسِ في نَارِ

وَمَا بيَ القِطُّ هَمُّ الفَارِ أذْهَلَني

عنهُ وَضَاعَفَ مِنهُ شُغْلَ أَفكارِي

مَا كادَ يَعْثَر وفي دارِي لِشِقْوَتهِ

بِقَمْحَةٍ لا ولا الأَهْلُونَ في الدَّارِ

وَلَيْسَ في دارِ دُنياهُمْ ذَخِيرَتُهُمْ

وَدارِ أُخْراهُمُ إلاَّ الفتَى الدَّاري