لو وجد اللائم بعض ماوجد

لَوْ وَجَدَ الّلائِمُ بَعْضَ مَاوَجَدْ

في الحُبِّ مَافَنَّدَهُ هذا الفَنَدْ

يَسُومُهُ صَبْراً وَمَا أَبقَى الهَوَى

تَاللّهِ لا صَبْراً لهُ وَلا جَلَدْ

سَلْ بي وَقَدْ حُمَّ الفِراقُ مَوْقِفاً

أَلْزَمُ فِيهِ كَبِداً مِنّي بِيَدْ

يَضُمُّنا طِيبُ عِناقٍ ضَيقُهُ

قَدْ أَلَّفَ الرُّوجَيُنِ مِنَّافي جَسَدْ

كِدْنَا وَقَدْ رَقَّ العِتَابُ بَيننا

نَحُلُّ مِن عَزْمِ الفِراقِ ما انْعَقَدْ

إنَّ ابنَ مُوسى فى الكِرام وَاحِدٌ

أُعِيذُهُ بِقُلْ هُوَ اللَّه أَحَدْ

تَلا أَباهُ في العُلا وَحَبَّذا

كَيْفَ جَرَى ذاكَ القِياسُ واطَّرَدْ

مَا أَجْدَرَ الفَرْعَ بِسِرِّ أَصْلِه

وَأَخْلِقْ الشِّبْلَ بِأَخلاقِ الأَسَدْ

مِن آلِ يَغْمُورَ الذينَ مَجْدُهُمْ

تَشابَهَ الوَالدُ فِيهِ وَالوَلَدْ

قُلْ لَحسُودٍ قَدْ عَوَى سَماءَهُمْ

لمَّا رَأَى شِهَابَهُمْ وَقَدْ وَقَدْ

لا تَعْبأُ الأُسْدُ بِذُؤْبانِ الفَلا

إذا عَوَتْ فَكَيْفَ تَعْبا بالنَّقدْ

سَلْ بِهُمُ لَيْلَ القَتَام إذْ دَجَا

وَسُمْرُهُمْ تُوقِظ أَجفانَ الزَّرَدْ

وَبِيضُهُمْ عَارِيَةٌ لكنَّها

مِن الجِسَادِ قَدْ تَبدَّتْ في جَسَدْ

مُخضرَّةً مُحْمَرَّةً كأَنها

آسُ عِذارٍ من شَقِيقٍ فَوْقَ خَدّْ