ما أجدر الصالح بالواجب

ما أَجْدَرَ الصَّالِحَ بِالوَاجِبِ

وَمَا أَحَقَّ السَّيْفَ بالضَّارِبِ

يَخْدُمُ سَعْدُ المُشتَرِي قَوسَهُ

في طَالِعٍ منها ومِن غَارِبِ

تَرِنُّ إذْ تَرْنُو بِعَيْنٍ لَهَا

مَا دُونَها لِلشّمْسِ مِن حَاجِبِ

هذا وسَعْدُ الذَّابِحُ المُقتفِي

لأمرهِ فى البُنْدُقِ الصَّائِبِ

فَازَ وَليُّ العَهْدِ بالمَطْلَب ال

أسْنَى وحَقِّ الطَّالِبِ الغَالِبِ

رَقى وَلَوْ حَاوَلَ نَسْرُ السّما

لَمَا نَجا مِن طِينةِ اللاَّزِبِ

جَدَّ إلى أَنْ جَدَّلَ الطَّائِرَ ال

هاوِي هَوًى كَالكَوكَبِ الثَّاقِبِ

حَتَّى إذا مَسَّ الثَّرى وَاجِباً

قَامَ بِلالٌ فِيهِ بِالوَاجِبِ

والمَلِكُ الصَّالِحُ قَدْ جَدَّ في

المُلْكِ وَما من جَدَّ كاللاعِبِ

قَدْ رَفَعَ اللَّهُ عَلِيّاً فَما

تَرَى لَهُ في الأرْضِ مِن نَاصِبِ