منعتني من الوداع أمور

مَنَعَتْني مِن الوَدَاعِ أُمورُ

أَنا في بَعْضِ بَعْضِها مَعْذورُ

وَكَفاكُمْ مِنها إذا قِيلَ لِمْ لا

جَاءَ قَالَ المُحتجُّ شَيخٌ كَبِيرُ

وَمُضَافٌ لِذاكَ ضَعْفٌ وَعَجْزٌ

وَحِمارٌ مَا كادَ تَحْتي يَسِيرُ

كُلَّما رُضْتهُ بِشِعْرِي نَادَى

أَنا مَالي والشِّعْرُ إبنُ الشّعِيرُ

وَحَمَتْهُ مِنّي دَمامِلُ أَلقَتْ

ني فَمَا لي عنِ الفِراشِ مَسِيرُ

كُلُّ قَاسٍ عَليَّ كالدَّهْرِ مَا لا

نَ وَهَيْهاتَ أَنْ تَلِينَ الصُّخُورُ

وَعلَى بَابِه المَراهِمُ لَمْ يُؤْ

ذَنْ لَها والحِجابُ ثَمَّ عَسِيرُ

مُغْلَقُ البَابِ مَا تَلا سُوْرَةَ الفَتْ

حِ وَقَافٍ ضِ دُونهِ والطُّورُ

وَتَراني في اللَّيْل يَرْتَقِبُ الفَجْ

رَ وَقَد حَالَ دُونَهُ الدَّ يَجورُ

وَأَشَدُّ الآلامِ لَيْلٌ طَوِيلٌ

مَا لَهُ آخِرٌ وَجَفْنٌ قَصِيرُ