من صفة الجوهر أن يرسبا

مِن صفة الجَوْهِرِ أَنْ يَرْسُبَا

فَما الذِي أَوْجَبَ أَن تَعْجَبَا

إنَّ الرَّدَى غَاصَ علَى دُرَّةٍ

عَزَّتْ علَى غَيْرِ الرَّدَى مَطْلَبا

وَغَال بَحْرُ النِيّلِ أَجْزَى نَداً

مِنهُ وَقُلْ أَجْدَى وَقُلْ أَعْذَبَا

وَيَكْمُدُ الأَنْدادُ كَمْ بَينَهُمْ

تَحاسُدٌ أَوْجَبَ مَا أَوْجَبَا

أَينَ وَفَاءُ النِيلِ أَمْ لَيْسَ ذا

زَمانَهُ شَاء الفَتَى أَو أَبى

وَقَدْ أراهُ لاطِماً وَجْهَهُ

لِلغَدْرِ ما أَقْبَحهُ مَرْكَبَا

هَلْ نَافَسَ الرَّجَّافَ في دُرَّةٍ

فَكانَ ما أَخْرَجَهُ أَغْرَبَا

بَدا علَى صَفحتهِ أَوَّلاً

كالسَّيْفِ أَبْدَى رَوْنَقاً مُذْهَبَا

حَتَّى إذا ما غَاصَ قالَ الَورَى

مَجَرَّةٌ قَدْ غيَّبَتْ كَوْكَبَا