من يحفظ الفيل بعد الشبل والأسد

مَن يَحفَظُ الفِيلَ بَعْدَ الشِّبْلِ والأَسَدِ

هَيْهاتَ والمَوْتُ لا يُبقي على أَحَدِ

مَنَ يَجْمَعُ الشَّمْلَ مَن يُرْضِي العَشِيرةَ مَن

يَجْلُو الضَّرورةَ مَن يَهْدِى إلى الرشَدِ

لَمْ يَبْقَ فَوْقَ بَسِيطِ الأَرْضِ من أَحَدٍ

إلا ثَنَتْهُ حَزِيناً صُبحَةُ الأَحَدِ

وَجَدَّدَتْ ليَ في يَومِ الخَمِيسِ أَسًى

لَمْ يَجْرِ مُشبهُهُ يَوْماً على أَحَدِ

مَا أَغفَلَ النَّاسَ عَن هذا وَكَمْ نَظَرُوا

في وَالدٍ عِبَراً شَتَّى وفي وَلَدِ

أَجَدَّ فَقْدُ ابنِ مُوْسَى مِثْلَ والدِهِ

فَيالَهُ كَمَداً وَافَى علَى كَمَدِ

لَوْ كُنتُ بِالجَانِبِ الغَربيِّ حِينَ قَضَى

فِيهِ ابنُ مُوسَى لَنادَيْتُ الحِمامَ قَدِ

مَا بَعْدَهُ غَايَةٌ يَاموْتُ تَطْلُبُها

وَصَلْتَ لِلشُّهْبِ فى تَرْقَاكَ فاتئِدِ

يَزِيدُ في كُلِّ يَوْمٍ عِلْمَ تَجْرِبَةٍ

حَتَّى أُتِيحَ لَهُ يَوْمٌ بِغَيْرِ غَدِ

سَقَى الحَيايَا بَني يَغمُورَ أَعْظمكُمْ

فَطَالَما جُدْتُمُ والغَيْثُ لم يَجُدِ