آرام رامة عن بان الحمى بانوا

آرامُ رامَةَ عَن بانِ الحِمى بانوا

مِن بَعدِ أَن غازَلَتني فيهِ غِزلانُ

وَصارَمَتني ظِباءٌ بِالصَريمِ فَفي ال

أَجفانِ ماءٌ وَفي الأَحشاءِ نيرانُ

وَكَم تَجَرَّعتُ بِالجَرعاءِ مِن أَسَفٍ

قَلبي بِأَوصابِهِ مِلآنَ مَلآنُ

حازَت بِحَزوى عُيونُ العينِ أَنفُسَنا

تِلكَ السُيوفُ لَها الأَجفانُ أَجفانُ

وَكُنتُ مُستَسقِياً لِلأَبرَقَينِ مَتى

ما لاحَ بَرقٌ سُحَيراً فَهوَ يَقظانُ

حَتّى تَعَسَّفَني جورُ الزَمانِ بِجي

رانٍ خَلَت مِنهُمُ بِالبَينِ عُسفانُ

وَالآنَ إِن لَم تَكُن سَلمى بِذي سَلَمٍ

فَلا أَناخَت بِذاكَ الرَبعِ أَظعانُ

وَلا أَلَمَّت بِهِ سحب يَسُحُّ بِها

دانٍ مُسِفٌّ فُوَيقَ الأَرضِ هَتّانُ

فَهوَ الكَفيلُ لَها أَن لا يُفارِقَها

مِنهُ عَرارٌ وَقَيصومٌ وَحوذانُ

وا وَحشَتاهُ لِجيرانٍ لَنا ظَعَنوا

مِنهُم بَلَغنا المُنى إِذ نَحنُ جيرانُ

لَئِن نَأَت عَن سَوادِ العَينِ دارُهُمُ

فَإِنَّهُم بِسُوَيدِ القَلبِ سُكّانُ

ما أَعظَمَ الوَجدَ لَمّا قالَ رائِدُهُم

وَهوَ المُصَدَّقُ قَولاً ها هُنا كانوا