أحورية الحي روحي فداك

أَحورِيَّةَ الحَيِّ روحي فداكِ

أَما لِأَسيرِ الهَوى مِن فَكاكِ

لَقَد كُنتُ قَبلَ هَواكِ العَزيزَ

فَأَوقَعَني في هَواني هَواكِ

تَبارَكَ مَن بِاللآلي حَباكِ

وَأَودَعَهُنَّ لَدى النُطقِ فاكِ

قَوامُكِ غُصنٌ بِحِقفِ النَقا

مَتى اِهتَزَّ لَم يَبقَ لي مِن حَراكِ

وَنَهداك في الصَدرِ مُذ أُقعِدا

أَقاما قِيامَةَ صَبٍّ يَراكِ

هَلِ الشَّمسُ أُمُّكِ وَقتَ الضُّحى

أَمِ البَدرُ في التِمِّ حاكى أَباكِ

هَنيئاً مَريئاً لِعودِ السِّواكِ

بِمِسكٍ وَراحٍ بِمَجرى لَماكِ

أَجدَّكِ إِنَّكِ لا تَفتَئينَ

تَقولينَ يوسُفُ حُسناً فَتاكِ

جَنَت مُقلَتي مَقتَلي بِاللِحاظِ

وَجَرَّحتُ خَدَّيكِ هَذا بِذاكِ

وَما شادِنٌ مِن بَني التُّركِ مِنهُ

يُرى التَّجرُ ما بَينَ كابٍ وَباكِ

غَدا طَرفُهُ وَهوَ شاكي السِلاح

فَكَم مِنهُ مِثلي وَحاشاكِ شاكِ

يَقُدُّ قُلوبَهُمُ حُبُّهُ

بِسَيفِ اللَواحِظِ قَدَّ الشِّراكِ

بِأَحسَنَ مِنكِ وَلا لِجَهرَك

سَ في المَكرُماتِ مُحاكٍ يُحاكي

هُوَ المَلِكُ الخاضِبُ البيض بِال

نَجيعِ وَسُمرَ القَنا وَالمَذاكي

يَخوضُ بِهِ الطِّرفُ نَحوَ الوَغى

فَيُسعِرُ بِالسَيفِ نارَ الهَلاكِ

يُذيقُ العِدا كَأسَ صِرفِ الرَّدى

بِضَربٍ تُؤامٍ وَطَعنٍ دَراكِ

حَبا الدينَ بِالفَخرِ وَالمَكرُماتِ

وَأَبكى عَلى المُشرِكينَ البَواكي

يَكادُ يَمُدُّ يَدَيهِ إِلى ال

سَماءِ فَيَفجَعُها بِالسِّماكِ

فَدينُ الإِلَهِ لَهُ شاكِرٌ

وَداعٍ وَدينُ أُولي الشِركِ شاكِ

وَيُلقي لَهُ ماردِين الشَّآمِ

عَلى الحوتِ فيها وَثيقَ الشِّباكِ

فَلِلشّامِ مِن حِصنِها مَعقِلٌ

عَلى كُلِّ حِصنٍ زَكا فَهوَ زاكِ

فَلا زالَ في نِعَمٍ ما شَدَت

عقيبَ الحَيا بِالجَواءِ المَكاكي