أديري في الدجى شمس العقار

أَديري في الدُّجى شَمسَ العُقارِ
عَلى النُدَماءِ يا شَمسَ النَّهارِ
مُعَتَّقَةً كميت اللَونِ يَبدو
بِها الضِّدانِ مِن ماءٍ وَنارِ
وَساقِيَةٍ كَغُصنِ البانِ قَدّاً
سَبتَنا بِاِحوِرارٍ وَاِحمِرارِ
وَقَد غَصَّ السِوارُ فَعَضَّ زنداً
لَها مَن لي بِتَقبيلِ السِوارِ
أَيَحمِلُ خَوطُ بانٍ جُلَّناراً
بِهِ مِن وَجنَتَيها جُلُّ ناري
أَمِط عَنّي الوَقارَ بِها فَإِنّي
أَرى خَلعَ العِذارِ عَلى العُقارِ
وَدونَكَ فَاِسقِني حَتّى تَراني
غَداً يُبكى عَلَيَّ مِنَ الخُمارِ
فَما سَلّى الهُمومَ كَشُربِ راحٍ
كُمَيتٍ زَندُها في اللَيلِ واري
إِذا صَدَمَت جُيوشَ الهَمِّ وَلَّت
جُيوشُ الهَمِّ تُؤذِنُ بِالفِرارِ
فَباكِرها عَلى ماءَينِ بَينَ ال
خَمائِلِ مِنهُما ساحٍ وَجاري
إِذا هَبَّ النَسيمُ عَلَيهِ أَبدى
لَنا نَقشَ المُبارِدِ وَهوَ طاري
- Advertisement -