أرقت لبرق من أهاضيب لبنان

أَرِقتُ لِبَرقٍ مِن أَهاضيبِ لُبنانِ

خَفوقٍ كَقَلبي مُمتَرٍ سُحبَ أَجفاني

لَهُ وَمَضانُ الهِندوانِيِّ مُصلَتاً

وَهَل يُمتَرى بِالسَيفِ غَيرُ الدَمِ القاني

ذَمَمتُ زَماني إِذ رَماني بِمَعشَرٍ

يَرَونَ عُلُوَّ الشَأنِ في حَطِّهِم شاني

فَلَم أَلقَ لي مِن صاحِبٍ غَيرَ حاصِبٍ

وَلَم أَرَ في الإِخوانِ لي غَيرَ خَوّانِ

هُمُ نَبَذوني نَبذَهُم كُلَّ سُؤدَدٍ

وَهُم رَفَضوني رَفضَهُم كُلَّ إِحسانِ

وَقَد سَرَّني أَن أَبغَضوني لِأَنَّني

رَأَيتُهُم لَم يُؤثِروا حُبَّ إِنسانِ

فَكَم صَفِرَت مِن راحَتي راحَتي وَكَم

عَضَضتُ لِندماني أَنامِلَ نَدمانِ

وَمِن قَبلُ أَوصى اللَهُ بِالجارِ جارَهُ

وَإِنّي إِلَيهِ أَشتَكي جَورَ جيراني