أشكو إلى أقوش عكس اسمه

أَشكو إِلى أَقوشَ عَكسَ اِسمِهِ

لَم يُبقِ مِن جِسمي سِوى رَسمِهِ

وَطَرفُهُ مُستَحسَنٌ سُقمُهُ

فَسُقمُ جِسمي فيهِ مِن سُقمِهِ

أَثبَتَ سَهمَ اللَّحظِ في مَقتَلي

وا كَبِدي مِنهُ وَمِن سَهمِهِ

مِن وَجهِهِ تَخجَلُ شَمسُ الضُحى

في سَعدِها وَالبَدرُ في تِمِّهِ

وَالوَردُ مِن وَردٍ بِخَدَّيهِ مُس

تَحي فَوا شَوقا إِلى لَثمِهِ

وَمِن مُنى الأَغصانِ لَو أَنَّها

كَقَدِّهِ آهاً عَلى ضَمِّهِ

وَاللُّؤلُؤُ الرَّطبُ مَتى يَبتَسِم

يُلغَ فَما يُرغَبُ في نَظمِهِ

شاكي سِلاح الطَرفِ في حَربِهِ

لَم يَعدَمِ الشاكي وَفي سِلمِهِ

يَفتِكُ بِالأَقرانِ يَومَ الوَغى

وَكَفُّهُ لَم تَبدُ مِن كُمِّهِ

فَخَصرُه يظلِمُهُ رِدفُهُ ال

مهتَزُّ وَالمُعتَزُّ في ظُلمِهِ

مُعَربِدُ الأَلحاظِ نَشوانُ مِن

مُدامَةٍ تَنفَحُ مِن ظَلمِهِ

كَأَنَّهُ في مَيسِرِ الحُسنِ بِال

قِدحِ المُعَلّى فازَ في قِسمِهِ

يَعتَذِرُ العاذِلُ فيهِ إِلى ال

عاشِقِ إِذ يَلقاهُ مِن حَزمِهِ

كَلامُهُ السِحرُ الحَلالُ الَّذي

يَهجُمُبِالقَلبِ عَلى كَلمِهِ

مَن يَرَهُ في سَرجِهِ راكِضاً

حِصانَهُ يَوماً فَوَيلُ اُمِّهِ

يَقولُ نُعمى لَحظُهُ في الوَغى

فَيَجعَلُ الآسادَ مِن غُنمِهِ

فَلَو رَآهُ مَلِكٌ صارَ مَم

لوكاً لَهُ قَسراً عَلى رَغمِهِ