ألا رب واش في هواك ولاحي

أَلا رُبَّ واشٍ في هَواكَ وَلاحي

رَدَدتُهُما لَم يَظفَرا بِفَلاحِ

فَيا مَن جِهاتي الستُّ مَشغولَةٌ بِهِ

أَجَل وَفَسادي عِندَهُ وَصَلاحي

عِذاراكَ رَيحاني وَعَيناكَ نَرجِسي

وَخَدّاكَ تُفّاحي وَريقُكَ راحي

وَصُدغاكَ لَيلي إِن هَمَمتُ بِخَلوَةٍ

فَلا تَبتَسِم يُشرِق ضِياءُ صَباحي

فَيا لَكَ طيباً أَنبَتَ الوَردَ خَدُّهُ

لَدَى رَعيِهِ في الكَأسِ نَورَ أَقاحِ

قَوامُكَ سَلّابُ الرِماحِ اِهتِزازَها

وَحَشوُ الجُفونِ السودِ بيضُ صِفاحِ

رَمَتنا سِهامُ اللَّحظِ عَن قَوسِ حاجِبٍ

سِهامُكِ ريشَت مِن جَناحِ نَجاحِ

إِلى اللَهِ نَشكو مِن جَوىً بِقلوبِنا

لِنَفثِ مَريضاتِ الجُفونِ صِحاحِ

وَلَم نَرَ تُركِياً سِواكَ مُبارِزاً

يُجَدِّلُ أَبطالاً بِغَيرِ سِلاحِ

وَمَن تَكُنِ الإِسفِنطُ في فيهِ ريقَةً

فَأَجفانُهُ سَكرى وَهُنَّ صَواحي

فُؤادي بِسُمرِ التُركِ لا شَكَّ هائِمٌ

فَدَعنِيَ مِن بيضٍ كَبيضِ أَداحي

فَما بَلَغَت قِدماً صَواحِبُ يوسُفٍ

مَداهُ فَخُذ جِداً بِغَيرِ مِزاحِ

أَلَم تَرَ ذُكرانَ الطَواويسِ عِندَها ال

إِناثُ قِباحٌ قوبِلَت بِمِلاحِ

وَما أَنا في هاتا وَلا ذاكَ راغِبٌ

أَبَت في التَصابي أَن تَهُبَّ رِياحي