أنا الشهاب شهاب الدين لا كذبا

أَنا الشِهابُ شِهابُ الدينِ لا كَذِبا

لي هِمَّةٌ عانَقت في أَوجِها الشُهُبا

مَن كَان جَمَّلَه في دهرِهِ لَقَبٌ

فَإِنَّني أَنا مِمَّن جَمَّلَ اللَّقَبا

لا دَرَّ دَرُّكَ إِنّي في ذرى مَلِكٍ

فاضَت أَياديهِ حَتّى فاقَتِ السُحُبا

في رَوضَةٍ وَغَديرٍ مِن مَواهِبِهِ

مُرَفَّهاً وادِعاً لا أَرهَبُ النُوَبا

وَالكَلبُ إِن ينبَح البَدر المُنير فلَن

يُضيرَهُ وَيُعاني الذُلَّ وَالتَعَبا

أَولا فَسَلهُ وَقَد شالَت نَعامَتُهُ

مِن شِدَّة الخَوفِ مِنهُ مُمعِناً هَرَبا

يَبُلُّ بِالسَلحِ ساقَيهِ وَذَلِكَ مِن

عاداتِهِ وَهوَ تَحتي يَلثُمُ التُرُبا

مِثلَ الحُبارَى إِذا ما الصَّقرُ عاجَلَها

تَهَوَّرَت قُصبُها مِن سرمِها رَهَبا

فَلَم يَذَرها إِلى أَن عادَ مِخلَبُهُ

رَطبَ الغرازِ مِنَ التامورِ مُختَضَبا

مَن تَهجُهُ فَهوَ مَحسودٌ لأَنَّكَ ما

هَجَوت إِلّا صُدوراً جَمَّلوا الرُتَبا

مَن عَضَّ مِثلَكَ أَعراضَ الكِرامِ فَما

يُنجيهِ مِنهُم هُروبٌ أَينَما هَرَبا