أهاجك يوم البين يا سعد إذ بانوا

أَهاجَكَ يَومَ البَينِ يا سَعدُ إِذ بانوا

غِناءُ حَماماتٍ بِها رَقَصَ البانُ

فَظَلَّت تَسُحُّ الدَّمعَ وَهيَ سَواجِعٌ

فَإعلانُها سِرٌّ وَسِرُّكَ إِعلانُ

لَقَد أَودَعوكَ الوَجدَ ساعَةَ وَدَّعوا

فَفي القَلبِ نيرانٌ وَفي الجَفنِ طوفانُ

وَأَهيَفُ مَعسول المَراشِفِ لَيِّنُ ال

مَعاطِفِ مُهتَزُّ الرَوادِفِ وَسنانُ

وَلَم أَنسَهُ إِذ ماسَ وَاِهتَزَّ رِدفُهُ

فَحارَت وَغارَت مِنهُ كُثبٌ وَأَغصانُ

نفورٌ وَما هَذا مِنَ الظَبيِ بَدعَةٌ

مَلِيٌّ لَهُ بِالدَينِ مَطلٌ وَلَيّانُ

وَلَكِنَّهُ فيما يُعانيهِ فارِغُ ال

فُؤادِ وَقَلبي مِنهُ بِالوَجدِ مَلآنُ