أهيم وقلبي بالغرام ولوع

أَهيمُ وَقَلبي بِالغَرامِ وَلوعُ

وَمِن سُحبِ أَجفاني تَفيضُ دُموعُ

تَشَتَّتَ شَملي وَالهَوى غَيرُ نازِحٍ

وَعَهدي بِشَملي قَبلُ وَهوَ جَميعُ

فَوا أَسَفي كَم شَهقَةٍ لي مِنَ النَّوى

تَفَتَّتُ مِنها أَعظُمٌ وَضُلوعُ

وَما هاجَني إِلّا حَمائِمُ هُتَّفٌ

وَأَغرِبَةٌ وَسطَ الدِّيارِ وُقوعُ

وَما وَجَدَت يَوماً كَوَجدي حَمامَةٌ

تُظَلِّلُها بَينَ الأَراكِ فُروعُ

وَأَهوى إِلَيها شَوذَنيقٌ أراعَها

ضُحىً وَلَها نَحوَ الفِراخِ نُزوعُ

وَقَد ضَبَثَت فيها مَخالِبُ ساغِبٍ

لَها في حَشاها وَالفُؤادِ صُدوعُ

لَقَد راعَني يَومُ الفِراقِ فَلَم أُطِق

وَداعَهُم إِنَّ الفِراقَ يَروعُ

فَوا كَبِدي لَمّا أُنيخَت رِكابُهُم

وَشُدَّت حُدوجٌ لِلهَوى وَنُسوعُ

وَقامَ إِلَيَّ العاذِلاتُ يَلُمنَني

وَلَستُ لِقَولِ العاذِلاتِ أُطيعُ