الترك إن لبسوا يوما ترائكهم

التُركُ إِن لَبِسوا يَوماً تَرائِكَهُم

عَلى الدُّروعِ وَأَلقَوا بِالشَرابيشِ

أَلفَيتَ أُسداً عَلى الأَعداءِ واثِبَةً

إِذا اِنحَنَوا في قَرابيسِ الأَكاديشِ

تَلقى مَلائِكَةً قَد أَرسَلَت شُهُباً

عَلى العَفاريتِ مِن أُفقِ التَراكيشِ

بُدورُ تِمٍّ تَمَطّى في الأَهِلَّةِ تَر

مي بِالكَواكِبِ لا العيدانِ وَالرّيشِ

شاموا جَداوِلَ لَمّا اِستَلأَموا غُدُراً

فَأَوقَدوا بِمِياهٍ نارَ شاليشِ

عادوا أجادِلَ دَجنٍ صَيدُها أُسُدٌ

مُرَدَّفينَ بِها فَوقَ الكَبابيشِ

فَلَيسَ يُطرِبُهُم إِلا اِستِماعُهُم

دُعاءَ مُستَصرِخٍ أَو صَوتَ شاويشِ

أَبصارُ أَعدائِهِم تَعشى بِنورِهم

أَنّى تَرى الشَمسَ أَبصارُ الخَفافيشِ

مَتى رَنَوا وَمَتى اِفتَرّوا حَنَوا وَحَبَوا

بِالسِحرِ مِن بابِلٍ وَالدُرِّ مِن كيشِ

هُمُ الأُلى غَرَّقَ الإِفرَنجَ سَيلُهُم

فَأَشبَهوا عُنصُلاً بادي الأَنابيشِ

هُمُ مَمالِكُ موسى وَهوَ إِن ذُكِرَ ال

مُلوكُ أَفضَلُ ذي تاجٍ وَشَربوشِ

لا زالَ بِالنصرِ مَعقودَ اللِواءِ وَفي

ظِلٍّ ظَليلٍ بِعَرشِ المُلكِ مَعروشِ

ما غَنَّتِ الوُرقُ في الأَغصانِ صادِحَةً

تَهُزُّهُنَّ صَبا نَجدٍ بِتَحريشِ