امدد إلي يدا يعتادها الكرم

اُمدُد إِلَيَّ يَداً يَعتادُها الكَرَمُ

سَما بِها الماضِيانِ السَيفُ وَالقَلَمُ

فَبَطنُها حَجَرُ الأَسباطِ مُنبَجِساً

وَظَهرُها حَجَرُ الإِسلامِ يُستَلَمُ

لِلصاحِبِ ابنِ عَلِيٍّ في العُلا هِمَمٌ

لَم يَدنُ مِن شَأوِها عُربٌ وَلا عَجَمُ

فَلَو رَآهُ اِبنُ عبّادٍ لَصارَ لَهُ

عَبداً وَزَلَّت بِهِ عَن شَأوِهِ القَدَمُ

لا اِبنُ العَميدِ وَلا عَبدُ الحَميدِ وَلا ال

صابي لَهُم هَذِهِ الأَخلاقُ وَالشِيَمُ

دانَت لَهُ عُلَماءُ الدَهرِ قاطِبَةً

فَهوَ التَقِيُّ النَقِيُّ الطاهِرُ العَلَمُ

فَما لَهُ بِالنَدى يَجتاحُهُ كَرَمٌ

وَعِرضُهُ مِن أَياديهِ لَهُ حَرَمُ

بِالسَعدِ وَالأَيدِ وَالكَيدِ اِستَجابَ لَهُ

أَعداؤُهُ جَنَحاً لِلسَّلمِ لا سَلِموا

هُم يُنشِدونَ لِبَلواهُم وَراحَتهِ

وا حَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ

قُل لي أَهَذا الَّذي تَسطو بِهِ قَلَمٌ

بِهِ المَفاتِحُ لِلأَرزاقِ أَم عَلَمُ

فَلِلعُفاةِ بِهِ مُنهَلَّةٌ دِيَمٌ

وَلِلعُصاةِ بِحَدَّيهِ يُراقُ دَمُ