بالله ربكما سلاها

بِاللَهِ رَبّكُما سَلاها

رِفقاً بِقَلبٍ ما سَلاها

بِأَبي فَتاةٌ وَجهُها

لَم يُبقِ لِلقَمَرَينِ جاها

ما الغُصنُ إِلّا قَدُّها

ما الوَردُ إِلّا وَجنَتاها

جَحَدَت دَمي ظُلماً وَلَ

كِن ناظِراها ناظَراها

لَو أَنَّها بَرَزَت لِقَر

نِ الشَمسِ أَخجَلَهُ سَناها

بَل لَو رَأى فاها عَذو

لي لَم يَكُن بِالعذلِ فاها

ما ظَبيَةٌ في رَوضَةٍ

بِالحَزنِ ناشِدَةً طَلاها

ريعَت لِنَبأَةِ قانِصٍ

أَهوى إِلَيها وَاِنتَحاها

يَوماً بِأَحسَنَ مَنظَراً

مِنها وَلا خشفٌ تَلاها

كَالجيدِ مِنها جيدُها

وَكَمُقلَتَيهِ مُقلَتاها

ما شاقَ أَنفُسَنا إِلى

ذُلِّ الهَوانِ سِوى هَواها

بَينا أَقولُ لِعَيشِنا

واهاً لَهُ إِذ قُلتُ آها