بنفسي غزال ما تحرج عن دمي

بِنَفسي غَزالٌ ما تَحَرَّجَ عَن دَمي

فَمِن صَدِّهِ دَمعي لَهُ لَونُ عَندَمِ

نَضى البيضَ عَن أَجفانِهِ السودِ رانِياً

وَفَوَّقَ قَوسَ الحاجِبَينِ بِأَسهُمِ

غَزالٌ لَهُ وَجهُ الغَزالَةِ مُشرِقاً

فَواعَجَبا لِلظَبيِ يَسطو بِضَيغَمِ

وَوا رَحمَتا لِلخَصرِ مِن ثِقلِ رِدفِهِ

إِذا هَزَّ قَدَّ السَمهَرِيِّ المُقَوَّمِ

وَوا ظَمَئي لِلراحِ مِن بَردِ ريقِهِ

لِتَقبيلِ دُرِّ الثَغرِ مِن خاتَمِ الفَمِ

بَدا صَنَماً لي مُحرِقاً بِصُدودِهِ

وَلِلعابِدي الأَصنامِ نارَ جَهَنَّمِ