تألق البرق له عشيا

تَأَلَّقَ البَرقُ لَهُ عَشِيّاً

فَحَنَّ حينَ شامَهُ نَجدِيّا

ذَكَّرَهُ لَيالِياً بِحاجِرٍ

وَلّى بِها عَيشُ الصِبا هَنِيّا

في زَمَنٍ رِياضُهُ تَختالُ في ال

ديباجِ وَالسُندُسِ عَبقَرِيّا

قَد أَشرَقَت مُذ شرقَت بِمائِها

أَزهارُها ضَواحِكاً بكِيّا

يُهدي إِلى العُيونِ نوراً نَورُها

وَلِلأُنوفِ الأَرَجَ المِسكِيّا

وَلِلرَبيعِ كيمياءَ أَبرَزَ ال

إبريزَ مِن أَكمامِهِ نَقِيّا

وَالنَرجِسُ الغَضُّ زُمُرُّدِيُّهُ

في الذَهَبِيِّ عانَقَ الفِضِيّا

وَالطَيرُ كَالرُهبانِ في صَوامِعِ ال

أَغصانِ يشجي صَوتُها الخَلِيّا

تِلكَ ظِلالٌ عَذَرَ العاذِلُ في ال

ضَلالِ فيها العاشِق العُذرِيّا

يا طالَما غازَلَ غِزلانَ الحِمى

فَراحَ كُلٌّ رامِياً مَرمِيّا

وا كَبِدي مِن شادِنٍ لِحاظُهُ

نَوافِثٌ بِالسِحرِ بابِلِيّا

تَشكو إِلى أَردافِهِ أَعطافُهُ

شَكوى الضَعيفِ جاذَبَ القَوِيّا