ترنم الورق على غصونها

تَرَنُّمُ الوُرقِ على غُصونِها

دَلَّ أَخا العِشقِ عَلى شُجونِها

أَطاعَ بِالدَمعِ مَعينُ جَفنِهِ

وَدَمعُها عَصى عَلى جُفونِها

دَع عَنكَ لَومَ عاشِقٍ تُطرِبُهُ

حَمائِمُ الباناتِ في غُصونِها

قَد زاحَمَ الوُرقَ عَلى رَنينِها

وَشارَكَ النِياقَ في حَنينِها

وَقَد بَكى شَوقاً إِلى قَرينِهِ

كَما بَكَت شَوقاً إِلى قَرينِها

وَلَيسَ يَبكي فَقدَ لَيلى أَحَدٌ

في عَرصَةِ الدارِ سِوى مَجنونِها

أَفدي الَّذي تَفعَلُ بي لِحاظُهُ

فِعلَ الظُبى تُسَلُّ مِن جُفونِها

كَأَنَّما هاروتُ فيها كامِنٌ

وا حَرَب العُشّاق مِن كَمينِها

ما ضَرَّهُ لَو أَصبَحَت أَعطافُهُ

كَقَدِّهِ تُسعِفُني بِلِينِها

تَنفُذُ في قُلوبِنا لِحاظُهُ

فَتَيأَسُ القُلوبُ مِن مُعينِها