ترى تسمح الأيام لي أن أراكم

تُرى تَسمَحُ الأَيّامُ لي أَن أَراكُمُ

وَأَشكو غَرامي مُنذُ شَطَّت نواكُمُ

وَأَعظَمُ ما أَلقاهُ أَنّيَ لَم أَجِد

لِقَلبي سلوّاً عَنكُمُ بِسِواكُمُ

فَيالَيتَ أَنّي لَم أَكُن بِنتُ عَنكُمُ

وَيا لَيتَ أَنّي ما عَرَفتُ هَواكُمُ

وَإِنّي لأَرضى أَن أَموتَ صَبابَةً

إِذا كانَ مَوتي في الهَوى مِن رِضاكُمُ

فَإِن تَسمَعوا يَوماً بِمَن ماتَ حَسرَةً

وَشَوقاً إِلى الأَحبابِ إِنّي لذاكُمُ

أَراكُم بِقَلبي حَيثُ كُنتُم تَفَكُّراً

وَإِن لَم تَكُن عَيني بِرَغمي تَراكُمُ