تعطفا قد فؤادي الأسف

تَعَطُّفاً قَدَّ فُؤادي الأَسَفُ

لَمّا تَثَنّى قَدُّكَ المُهَفهَفُ

في كُلِّ عُضوٍ فِيَّ يَعقوبُ أَسىً

إِذ كُلَّ عُضوٍ مِنكَ فيهِ يوسُفُ

لَحظُكَ وَالقَوامُ يَفعَلانِ ما

يَفعَلُهُ المُرهَفُ وَالمُثَقَّفُ

وَثَغرُكَ اللُؤلُؤُ مَنظوماً إِذا اب

تَسَمتَ لا ما فُضَّ عَنهُ الصَدَفُ

أَضعَفَ صَبري إِذ بَدَوتَ مُقبِلاً

وَردٌ بِخَدَّيكَ جَنىً مُضَعَّفُ

وَردٌ بَديعٌ حُسنُهُ لَكِنَّهُ

لَيسَ بِغَيرِ اللَّحظِ يَوماً يُقطَفُ

ما ضَرَّ مَن أَحبَبتهُ لَو أَنَّني

قَبَّلتُهُ فَزالَ عَنّي اللَّهفُ

لَحظُكَ يا تُركِيُّ يَبري أَسهُماً

لَيسَ لَها إِلّا فُؤادي هَدَفُ

واعَجَباً كَيفَ تَكون صاحِياً

وَمن جَنى ريقَكَ يُجنى القَرقَفُ

لَو قابَلَت وَجهَكَ عَينُ الشَمسِ في

رَأدِ الضُحى كانَت بِهِ تَنكَسِفُ

يَبدو لَنا مِن رِدفِكَ اِرتِجاجُهُ

يَرهَبُ مِنها خَصرُكَ المُستَضعَفُ

شَغَفتَني حُبّاً وَما أَسعَفتَني

قُرباً وَمِن أَينَ الحَبيبُ المُنصِفُ

تَلافَ مِن قَبلِ التَلافِ مُهجَتي

أَو لا فَإِنّي بِالغَرامِ أَتلَفُ

لا بُدَّ لي مِن زَورَةٍ وَلَو دَنَت

إِلَيَّ أَطرافُ الرِماحِ تَرعُفُ

لَو زُرتُكُم أَسعى عَلى جَمرِ الغَضا

لَم يَهَبِ الحَريقَ قَلبي المُدنَفُ