ردوا من جفون العين فيض حيا السحب

رِدُوا مِن جُفونِ العَينِ فَيضَ حَيا السُحبِ

وَدونَكُمُ فَاِستَوقِدوا النارَ مِن قَلبي

حَنَيتُم ضُلوعي بِالفِراقِ عَلى الجَوى

وَغادَرتُمُ قَلبي جَنيباً مَعَ الرَكبِ

وَبي غُلَّة لَو تَعلَمونَ إِلَيكُمُ

كَغُلَّةِ ظَمآنٍ إِلى البارِدِ العَذبِ

فَطَرفي وَنَومي بَعدَكُم ما تَآلَفا

وَهَل يوجَدُ الإيلافَ مَع شِدَّةِ الحَربِ

وَتَوقٌ وَلَكِن عوجِلَ القُربُ بِالنَوى

فَفاجَأتُ بِالتَوديعِ تَسليمَةَ القُربِ

وَما أَنسَ لا أَنسَ اِعتِناقَكَ ساعَةَ ال

قُدومِ كَإِلصاقِ الصَبابَةِ بِالصَبِّ

فَإِن كُنتُم بِالوَصلِ عَنّي بَخِلتُمُ

فَجودوا بِكُتبٍ لا أَقَلَّ مِنَ الكُتبِ

إِذا هَبَّ مُعتَلُّ النَسيمِ بِسحرَةٍ

أُنادي مِنَ الشَوقِ المُبَرِّحِ وَا كرَبي

أَطَلتُم عَذابي بِالقَطيعَةِ عامِداً

فَبِاللَهِ لِم عاقَبتُموني بِلا ذَنبِ

ظَلَمتُم مُحِبّاً ما يُحِبُّ سِواكُمُ

وَلَيسَ لَهُ ذَنبٌ إِلَيكُم سِوى الحُبِّ