رضيت فيك الضنى إن كان يرضيكا

رَضيتُ فيكَ الضَنى إِن كانَ يُرضيكا

وَكُلُّ ما عَزَّ عِندي هَيِّنٌ فيكا

إِنّي لأَستَعذِبُ التَعذيبَ فيكَ فَلا

أَسلو وَأَهوى تَلافي في تَلافيكا

ما الوَردُ إِلّا الَّذي خَدّاكَ مَنبِتُهُ

وَلا المُدامَةُ إِلّا الريقُ من فيكا

وَلَيسَ بابِل إِلّا مُقلَتاكَ وَلا

يُهدى لَنا الغُصنُ إِلّا مِن تَهاديكا

يا لائِمي إِنَّ دَمعي في هَوايَ لَهُ

يُطيعُني غَيرَ أَنَّ القَلبَ يَعصيكا

لا تَطلُبِ الصَّبرَ مِن قَلبي فَتَظلِمَهُ

فَما أَرى مَسلَكاً في الحُبِّ مَسلوكا

أَمسَيتُ أَملِكُ مَن في الحُبِّ يَملِكُني

فَمَن رَأى مالِكاً في الحُبِّ مَملوكا

أُبدي التَذَلُّلَ إِذ تُبدي التَدَلُّلَ لي

تُحيي وَتَتبَعُ ما يَحيى يُحَيّيكا

بِسَيفِ لَحظِكَ دَمعي لَم يَزَل بِدَمي

في صَحنِ خَدِّيَ مَسفوحاً وَمَسفوكا