سقى الله دارا بحزوى الربابا

سَقى اللَهُ داراً بِحُزوى الرَبابا

لِأَنَّ بِها زَينَباً وَالرَبابا

وَلا يَعدُها عَذبُ أَمواهِهِ

فَإِنَّ بِها للثَنايا العِذابا

يَقولُ مُقَبِّلُها إِنَّما

رَشَفتُ بِها ضَرباً لا رِضابا

بِها البيضُ وَالسُمرُ لَم تَتَّخِذ

سِوى البيضِ وَالسُّمرِ يَوماً حِجابا

وَمِن أَسَدٍ دونَها فِتيَةٌ

هُمُ الأُسدُ تَتَّخِذُ الشَمسَ غابا

أَعاريبُ تَملأُ يَومَ الوَغى ال

فَضاءَ سُيوفاً وَخَيلاً عِرابا

صِفاحُهُم مُصلَتاتٌ فَما

تَكادُ تُصافِحُ يَوماً قِرابا

فَفي سِلمِهِم يَعقِرونَ العِشار

وَفي حَربِهِم يَضرِبونَ الرِقابا

تَطيرُ عَرانينِهِم غَيرَةً

إِذا نَظَرَ الناسُ تِلكَ القِبابا

قِبابٌ هِيَ الصَدَفُ المُطبقاتُ

تَضَمَّنُ تِلكَ اللآلي الرِّطابا