سقيا ورعيا لدار ما مررت بها

سَقياً وَرَعياً لِدارٍ ما مَرَرتُ بِها

إِلّا تَذَكَّرتُ أَترابي وَأَطرابي

دارٌ نَعِمنا بِها وَالكَأسُ دائِرَةٌ

تَفتَرُّ عَن حَبَبٍ ما بَينَ أَحبابِ

وَالرَّاحُ بِالراحِ ما تَنفَكُّ حالِيَةً

وَنَحنُ ما بَينَ أَعرابٍ وَأَغرابِ

لَو كُنتُ أُنصِفُ أَطلالاً مَرَرتُ بِها

جَعَلتُها حَيثُما يَمَّمتُ مِحرابي

وَالنَفسُ عانِيَةٌ في حُبِّ غانِيَةٍ

تَسطو بِطَرفٍ غَريرٍ ساحِرٍ سابي

إِنّي لأَحسُدُ مِسواكاً تُقَلِّبُهُ

ما بَينَ دُرّ وَبلّورٍ وَعُنّابِ

إِن كانَ مُستَوجِباً هَذا لِدِقَّتِهِ

إِنّي لأَنحَفُ مِنهُ بَينَ أَثوابي