سيف اللحاظ ورمح القد قد فتكا

سَيفُ اللِّحاظِ وَرُمحُ القَدِّ قَد فَتَكا

فينا وَلَم يَخشَيا بَأساً وَلا دَرَكا

تَبارَكَ اللَهُ كَم مِن أَدمُعٍ سَفَحا

حُزناً وَكَم مِن دَمٍ مِن عاشِقٍ سَفَكا

وَأَيُّ قَلبٍ ثَوى ما بَينَ ضَربِ ظُبىً

وَطَعنِ سُمرِ قَناً يَوماً وَما هَلَكا

يا مُنبِتاً سَمهَرِيّاً في كَثيبِ نَقاً

لِواؤُهُ لَيلُ صَبٍّ وَالسِنانُ ذَكا

يُقِرُّ يَعقوبُ لي بِالحُزنِ فيكَ كَما

يُقِرُّ يوسُفُ بِالحُسنِ البَديعِ لَكا

ما ضَرَّ مالِكَ قَلبِ المُستَهامِ بِهِ

لَو كانَ يَعدِلُ يَوماً في الَّذي مَلَكا

لَم يَترُكِ السُقمُ مِنّي غَيرَ ما شَبَحٍ

وَلَيتَهُ كانَ يَرثي لِلَّذي تَرَكا

وَلا شَكَوتُ الَّذي فيهِ أُكابِدُهُ

إِلى عَذولِيَ إِلّا رَقَّ لي وَبَكى

وَإِن بَكَيتُ لَدى مَن قَد كَلِفتُ بِهِ

لِما أُعانيهِ مِن وَجدٍ بِهِ ضَحِكا