عصر الشبيبة أنفس

عَصرُ الشَبيبَةِ أَنفَس

مِن كُلِّ عَصرٍ وَأَكيَس

بِهِ خَلَعتُ عِذاري

وَاللَهوُ لي فيهِ مَلبَس

إِذ لَستُ إِلّا عَلى كَأ

سِ قَهوَةٍ أَتَنَفَّس

مِن كَفِّ أَحوى غَريرٍ

حُلوِ المَراشِفِ أَلعَس

تَوَرَّدَت وَجنَتاهُ

وَالطَرفُ فيهِ مُنَرجَس

يَميسُ كَالغُصنِ بَل قَد

دُهُ المُهَفهَفُ أَميَس

يُديرُ كَأسَ عُقارٍ

مِنَ الرَحيقِ المُشَمَّس

قُم فَاِسقِني أَو تَراني

أَقولُ حَسبِيَ بَس بَس

حَمراءُ أَخَّخَ إِذ ذا

قَها النَديمُ وَعَبَّس

كَأَنَّ فاراتِ مِسكٍ

مِنها تُشَقُّ وَتُفرَس

فَالنارُ مِنها إِذا سَح

حَ راسَها الماءُ يُقبَس

تَكادُ تَطلُعُ شَمسُ ال

ضُحى إِذا اللَيلُ عَسعَس

كَأَنَّها أَشرَقَت عَن

سَنا مُحَيّا جَهاركَس

أَوفى سَطاً في الوَغى مِن

عَمرِو بنِ مَعدي وَأَفرَس

غَيثُ الجُدوبِ وَلَيثٌ

لَدى الحُروبِ عَرَندَس

لَو رامَ سَحبانُ أَوصا

فَهُ اِنثَنى وَهوَ أَخرَس

أَمضى مِنَ الحُمسِ في مَع

رَكِ الهياجِ وَأَحمَس

جَنى العُلا يانِعاتٍ

مِن مَنبِتٍ لَيسَ يَيبَس

وَكَيفَ لا يَجتَني الحَم

دَ مَن لَهُ المَجدُ مَغرَس

لا يَرهَبُ الحَربَ يَوماً

إِذا الخَميسُ تَكَردَس

لَكِن يَخوضُ لَظاها

غَضَنفَرٌ مِنهُ أَشوَس

تَفِرُّ عَنهُ الحُماةُ ال

أُباةُ إِذ يَتَبَهنَس

وَكَيفَ يَقوى كَلَيثِ ال

عَرينِ سيدٌ عَمَلَّس

أَيرهبُ الأسَدُ الوَر

دُ مِن دُؤالَة الاَطلَس