عيناك بالنيران قلبي أصلتا

عَيناكَ بِالنيرانِ قَلبي أَصلَتا

آهاً لِطَرفِكَ أَيَّ سَيفٍ أَصلَتا

جِفناكَ لا هاروتُ بابِلَ نافِثٌ

بِالسِحرِ كَم قَلبٍ صَحيحٍ فَتَّتا

أَو ما لِهَجرِكَ مِن مَدىً فَأُراحُ مِن

أَوصابِهِ فَإِلى مَتى وَإِلى مَتى

يا مُشمِتاً بي حاسِدي لَمّا رَأى

شَملي بِهِ بَعدَ الدُنُوِّ مُشَتَّتا

في فيكَ يَنبوعُ المُدام فَنَبِّني

مَن فيهِ حَصباءَ اللآلِئِ أَنبَتا

كَم رُمتُ مِن قَلبي السُلُوَّ فَلَم يُطِع

وَأَبى وَخالَفَني وَعَن أَمري عَتا

إِلّا أَلِيَّةَ صادِقٍ بَرٍّ بِمَن

فيهِم أَتى لا في سِواهُم هَل أَتى

أَهلُ الصَفاءِ وَأَهلُ كُلِّ مُروءةٍ

وَفُتُوَّةٍ زانوا الصَفا وَالمَروتا

إِنّي أَقولُ وَلا أُحاشي قائِلاً

قَولاً لِعُذّالي أَصَمَّ وَأَصمَتا

لا سَيفَ إِلّا ذو الفَقارِ وَلا فَتىً

إِلّا عَلِيٌّ حَبَّذا ذاكَ الفَتى

لَم أَهوَهُم أَبَداً بِبُغضي غَيرهم

كُلّاً وَمَن فَرَضَ الصَلاةَ وَوَقَّتا