فاز قدحي وهو المعلى وقدحي

فازَ قِدحي وَهوَ المُعَلَّى وَقَدحي

وَتَوَلّى بَرحي وَأَقبَلَ رِبحي

إِذا رَأَيتُ الشَمسَ المُنيرَةَ في رَأ

دِ الضُحى تَحتَ لَيلِ شَعرِ اِبنِ صُبحِ

مُشهِرٌ في لِحاظِهِ حَدَّ سَيفٍ

مُشرِعٌ مِن قَوامِهِ قَدَّ رُمحِ

إِن يَكُن وَجهُه حَوى كُلَّ حُسنٍ

فَعَذولي فيهِ حَوى كُلَّ قُبحِ

يا دُموعي سُحّي عَلى الخَدِّ وَجداً

ما مِنَ العَدلِ في الهَوى أَن تَشِحّي

ما تَثَنّى في الدِرعِ بِالسَيفِ وَالخو

ذَةِ وَالرُمحِ راغِبٌ في الصُلحِ

خالَفَ الشَرعَ فَاِستَباحَ دَمَ النا

سِ فَفيهِ الهَوى طَويلُ الشَرحِ

أَسكَرَتنا جُفونُهُ السودُ لَكِن

سَلّ بيض السُيوفِ يا صاحِ نُصحي

إن يَعُد عاذِلٌ إِلى العَذلِ فيهِ

لَم أَدَع عَركَ أُذنِهِ بِالمِلحِ

كادَ بِاللَمعِ يَذهَبُ الثَغر بِالأب

صارِ وَالطَرفُ فاتِنٌ بِاللَمحِ

ما وَقاهُ الإِلَهُ شحّاً بِوَصلٍ

وَهوَ مَع ذاكَ مُفلِحٌ بِالشُحِّ

إِن صَومي عَنهُ كَصَومِ النَصارى

لَيتَ شِعري مَتى أَرى عيدَ فِصحي