في حبك صرت كالخلال

في حُبِّكَ صِرتُ كَالخِلالِ

وَالصَّبرُ فَلَيسَ مِن خِلالي

واصِل مَن حازَ كُلَّ حُزنٍ

يا حائِزَ غايَة الجَمالِ

فَالعاذِلُ عادَ لي عَذيراً

وَالقَلبُ عَنِ السُّلُوِّ سالِ

عَذِّب بِسوى الصُّدودِ قَلبي

يا مُنيَتَهُ فَما يُبالي

شُربوشُكُ يا صَبِيُّ مِنهُ

تَنكيسُ عَمائِمِ الرِّجالِ

هَذا الحالي بِكُلِّ حُسنٍ

ما أَعجَبَ في هَواهُ حالي

غُصنٌ في الحِقفِ تَحتَ بَدرٍ

يَرنو عَن مُقلَتي غَزالِ

يَرمي عَن قَوسِ حاجِبَيهِ

مِن لَحظِ الطَّرفِ بِالنِّبالِ

أَبكي كَلَفاً بِهِ عَقيقاً

إِذ يَبسِمُ لي عَنِ اللآلي

لا مَتَّع في هَواهُ روحي

ما عِشتُ بِراحَةِ الوِصالِ

إِن كُنتُ عَلى الرُّقادِ أَبكي

إِلّا شَوقاً إِلى الخَيالِ