كل مليح عبد عبد الرحيم

كُلُّ مَليحٍ عَبدُ عَبدِ الرَحيم

لَكِنَّهُ ما قَلبُهُ بِالرَحيم

واعَجَباً مِنّي وَمِنهُ وَما

أَعجَبَ لَيثاً صادَهُ لَحظُ ريم

كَيفَ خَلاصي مِن غَرامي بِهِ

وَهوَ الَّذي لا زَمَني كَالغَريم

أَنا الَّذي مِن سُقمِ أَجفانِهِ

وَخَصرِهِ الناحِلِ جِسمي سَقيم

يَنثُرُ إِن حَدَّثَني لُؤلُؤاً

مِن ثَغرِهِ وَالثَغرُ دُرٌّ نَظيم

وَيُطلِعُ الشَمسَ عَلى الغُصنِ في

حِقفِ النَقا مِن تَحتِ خَصرٍ هَضيم

وَوَجهُهُ وَالشَعرُ شَمسُ الضُحى

طالِعَةً مِن تَحتِ لَيلٍ بَهيم

مازالَ بِالوَصلِ بِخيلاً وَبِال

صُدودِ وَالإِعراضِ عَنّي كَريم

وَهوَ الَّذي أَسكَرَني حُبُّهُ

وَلَيسَ إِلّا نَدَمي لي نَديم

لا تَعذِلوا يَعقوبَ في حُبِّهِ

يوسُفَ إِنَّ العَذلَ إِثمٌ عَظيم

إِنّي أَرى العاذِلَ لي في الهَوى

عَلى صِراطٍ لَيسَ بِالمُستَقيم