لا وأمير المؤمنين بالنجف

لا وَأَميرِ المُؤمِنينَ بِالنَجَف

أَلِيَّةً ما مانَ فيها مَن حَلَف

ما أَنا يَوماً بَعدَ يَومِ بَينِكُم

بِواجِدٍ مِنكُم وَحاشاكُم خَلَف

لي أَدمُعٌ تَنشُرُ في الخَدِّ الأَسى

وَأَضلُعٌ مَطوِيَّةٌ عَلى الأَسَف

فَإِن شَكَكتُم فَاِسأَلوا مَدامِعي

ما جاهِلٌ بِقِصَّةٍ كَمَن عَرَف

قَد وَقَفَ القَلبُ عَلى حَرِّ الأَسى

مُذ بانَ عَنّي راحِلاً وَما وَقَف

أُكَفكِفُ الدَّمعَ بِخَدّي قانِياً

فَانثَني مِن أَدمُعي خاضِبَ كَف

بُؤتُمُ بِإِثمي يَومَ تَوديعِكُمُ

فَأُودِعَ القَلبُ لَهيباً وَلَهَف

عودوا فَعودوني لِتَحيا مُهجَتي

وَيَعفُوَ اللَهُ لَكُم عَمّا سَلَف

جودوا لَنا بِكُتبِكُم فَإِنَّكُم

بِالكُتبِ مِنّا تَتَلافونَ التَلَف

لا تَبخَلوا وَالجودُ مِن شيمَتِكُم

فَلَفظُكُم في الكُتبِ درٌّ في صَدَف