لعمر ضياء الدين إني لمظهر

لَعَمرُ ضِياءِ الدينِ إِنّي لَمُظهِرُ

لَهُ كُلَّما قَد كُنتُ أُخفي وَأُظهِرُ

تُقَدّم أَقواماً عَلَينا وَإِنَّنا

لَأَخلَقُ بِالتَقديمِ مِنهُم وَأَجدَرُ

وَتَرفَعُ صِبياناً عَلَينا كَأَنَّهُم

مَشايِخُ عِلمٍ في النَدِيِّ تَصَدَّروا

وَتَكسِرُ مِنّا أَنفُساً عَرَبِيَّةً

بَسالَتُها لَيسَت عَلى الضَيمِ تَصبِرُ

أَمِن بَقَرٍ بِالدَولَعِيَّةِ خِلتَنا

فَتُورِدُها أَنّى تَشاءُ وَتُصدِرُ

وَلَو أَنَّني يَمَّمتُ غَيرَكَ لَم يَكُن

لَدَيهِ مُقامي هَكَذا حينَ أَحضُرُ

وَلا كانَ يَلقاني بِوَجهٍ مُقَطَّبٍ

يَرُدُّ سَلامي خِفيَةً حينَ أَجهَرُ

وَلَكِنَّ فَرطَ الوِدِّ نَحوَكَ قائِدي

وَلَستُ اِمرَأً عَن وُدِّهِ يَتَغَيَّرُ

وَقَد قُلتُ وَالمَصدورُ لا شَكَّ نافِثٌ

فَعُذراً خَلاكَ الذَمُّ وَالحُرُّ يَعذُرُ

لَئِن دامَ هَذا مِنكَ إِنّي لَظاعِنٌ

وَكَم مِثلُها فارَقتُها وَهيَ تَصفِرُ

رُوَيدَكَ كَم هَذا التَّعَجرُفُ كُلُّهُ

سَيَذهَبُ عَنكَ الحالُ وَاللَهُ أَكبَرُ