ليس لفخر الدين ند في الوغى

لَيسَ لِفَخرِ الدينِ نِدٌّ في الوَغى

إِذا الحُروبُ شَمَّرَت عَن ساقِها

تَهابُهُ الأُسودُ في آجامِها

وَحَيَّة الوادي لَدى إِطراقِها

وَيَخضبُ السُيوفَ بِاصطِباحِها

مِن عَلَقِ النجيع وَاِغتِباقِها

كَأَنَّما أَعداؤُهُ أَحِبَّةٌ

يَشتاقُ في الحَربِ إِلى اعتِناقِها

وَالخَيلُ لا تَقتَحِمُ المَوتَ إِذا

دارَت رَحى الحَربِ سِوى عتاقِها

سَحَّت بِجَدواهُ سَحابُ كَفِّهِ

فَخافَتِ العُفاةُ مِن إِغراقِها

عَلَيهِ مِن حُسنِ الثَناءِ حُلَّةٌ

قَشيبَةٌ لَم يَخشَ مِن إِخلاقِها

أَمضى حُسامٍ عقدته الدولَة الن

نورِيَّةُ الغَرّاءُ في نِطاقِها

أَرسَلَ نورُ الدينِ مِنهُ شُهُباً

عَلى العِدا لَم يَثنِ مِن إِحراقِها