- Advertisement -

لي عاذل في الحب ما أعذله

لي عاذِلٌ في الحُبِّ ما أَعذَلَه

وَعَن طَريقِ العَدلِ ما أَعدَلَه

يَطمَعُ جَهلاً أَن يُرى طارِداً

عُطارِداً عَن طالِعِ السَّنبُلَه

جارِيَةٌ جائِرَةٌ في الهَوى

وَجَنكُها المُطرِبُ ما أَعدَلَه

كَأَنَّها في جَسِّ أَوتارِهِ

بقراطُ يَبغي نَبضَ مَن عَلَّلَه

ما أَحمَقَ العاذِلَ في رَأيِهِ

فَهوَ بِلا شَكٍّ شَديدُ البَلَه

مَن مُنصِفي من حُبِّ جنكِيَّة

لِلقَلبِ من أَوتارِها زَلزَلَه

أَوتارُها تَقتُلُ زُوارَها

تَجني عَلَيهِم وَلَها وَلوَلَه

مَريضَةُ الأَجفانِ فَتّانَةٌ

وَطَرفُها الوَسنانُ ما أَقتَلَه

وَوَجهُها لَو قابَلَ البَدرَ في

تمامِهِ عادَ وَقَد أَخجَلَه

وَقَدُّها مُعتَدِلٌ مِثلُ غُص

نِ البانِ سُبحانَ الَّذي عَدَّلَه

تَهُزُّ غُصناً في كَثيبِ النَقا

دَلالُها في رَقصِها مَيَّلَه

فَمَن يَقُل أَنَّ لَها مُشبِهاً

في الحُسنِ في العالَمِ ما أَجهَلَه

في القَلبِ نيرانُ الهَوى كُلَّما

ذَكَرتُها مُوقَدَةٌ مُشعَلَه

فَمَن رَآها مِن جَميعِ الوَرى

في مَجلِسٍ أَدرَكَ ما أَمَّلَه

كَأَنَّها الوَردُ وَأَيّامُهُ

ما أَحسَنَ الوَردَ وَما أَفضَلَه

في خَدِّها الوَردُ جَنياً بِلا

رَيبٍ فَيا طوبى لِمَن قَبَّلَه

وَريقُها الراحُ وَلَكِنَّ مَن

حَرَّمَها في كَأسِها حَلَّلَه

وَالوَردُ ما أَقصَرَ أَيّامَهُ

وَعُمرُهُ في الهَجرِ ما أَطوَلَه

- Advertisement -

- Advertisement -

اترك تعليقا