متى حثني الشوق يا ناقتي

مَتى حَثَّني الشَوقُ يا ناقَتي

حَثَثتُكِ بِالسَّوقِ هَذا بِذاكِ

فَإِن يُدمِ خُفَّيكِ طولُ السُرى

فَمِثلُ جُفوني الدَّوامي البَواكي

خِدي وَخُذي العَهدَ مِنّي مَتى

بَلَغنا مِنىً أَن تَنالي مُناكِ

هُناكَ حَرامٌ عَلى الرَّحلِ وَال

تَرَحُّلِ دونَ المَطايا مَطاكِ

أَيا هِندُ هِندُ بَني عامِرٍ

شِفا أَلَمي في اِرتِشافي لَماكِ

إِلَيكِ شَقَقتُ مُلاءَ السَرابِ

بِشاكِيَةِ الأَينِ مِن تَحتِ شاكِ

أَبُخلاً وَقَومُكَ أَهلُ النَدى

وَغَدراً وَما شان غَدرٌ أَباكِ

بِماذا تَوَسَّلَ عُودُ الأَراكِ

إِلى أَن يُقَبِّلَ بِالأَمنِ فاكِ