من مجيري من جور حلو المعاني

مَن مُجيري مِن جَورِ حُلوِ المَعاني

أَنا في حُبِّهِ الأَسيرُ العاني

فاتِنُ اللَفظِ فاتِرُ اللَحظِ أَلمى

أَلَمي فيهِ مِنهُ جُنَّ جَناني

صَدَّ عَنّي فَسَدَّ عَنّي اِصطِباري

بابَهُ حينَ بِالبَلاءِ بَلاني

ماسَ لي مِن قَوامِهِ خَوطُ بانٍ

سَلَّ لي مِن جَفنَيهِ حَدَّ يَماني

كُنتُ في مَعشَري عَزيزاً وَلَكِن

في هَواهُ أُلبِستُ ثَوبَ الهَوانِ

إِن تَثَنّى عَلى الحِصانِ تَمَنّى

لَثمَهُ كُلُّ مُحصِنٍ وَحَصانِ

ما حَوى ما حَوى مِنَ الحُسنِ في العا

لَمِ لا مُسلِمٌ وَلا نَصراني

أَزرَقُ الطَرفِ لَحظُهُ فَوقَ رُمح ال

قَدِّ ماضٍ بِزُرقَةٍ كَالسِنانِ

إِنَّ ضِدَّ النِسيانِ تَصحيفُ حُبّي

لغُزي فيهِ واضِحُ البُرهانِ

طَرفُهُ تُركِيٌّ وَإِنسانُهُ الرو

مِيُّ لِلرومِ رانِياً إِنساني

فَلِماذا نَعتاضُ عَن زُرقَةِ الما

ءِ لَدى القَيظِ غُلَّةَ الظَمآنِ

زُرقَةُ السَيفِ وَالسِنانِ وَلَونُ ال

ماءِ مِمّا يَروقُ لَحظَ العِيانِ