نجم القاضي الشرف الفلكي

نَجمُ القاضي الشَّرَفِ الفَلَكي

في أَسعَدِ بُرجٍ في الفَلَكِ

وَذُكاءُ مُحَيّاهُ وَعُطا

رِدُ وافى المَولِدَ فَهوَ ذَكي

لَو ناوَأَهُ الأَسَدُ الأَعلى

لَثَناهُ مُندَقَّ الحَنَكِ

وَلَو اَنَّ الحوتَ عَصاهُ أَتى

وَهوَ المُتَخَبِّطُ في الشَبَكِ

لَو شاءَ رَمى النَسرَينِ مِنَ ال

أُفقِ الأَعلى وَسطَ الشَّرَكِ

فَمُساجِلُهُ في المَجدِ يُبا

ري الحُصنَ عِتاقاً بِالرَّمَكِ

رَبُّ الآراءِ مُجَلَّلَةً

بِيَقينِ الأَمرِ المُحتَبِكِ

وَلَهُ قَلَمٌ يُردي الفُرسا

نَ بِهِ طَعناً في المُعتَرَكِ

تَجري في الطِّرسِ بِسَجعِ القا

ضي الفاضِلِ بِالأَمرِ اللَّبِكِ

وَحُروفِ اِبنِ البَوّابِ إِذا

سَلَكَت سنَناً لَم تَنسَلِكِ

لَم تُغنِ عَنِ الأَبطالِ إِذا

ما صَمَّمَ مَسرودُ الشكَكِ

وَأَنامِلُهُ تَنهَلُّ لِقا

صِدِهِ كَأَنابيبِ البِرَكِ

وَسَماءُ مَعاليهِ زينَت

بِمَعانيهِ ذاتِ الحُبُكِ

يا دَهرُ رُوَيدَكَ كَم أُرمى

مِن جَورِكَ بِالحُكمِ المَحِكِ

أَبكي مِنهُ أَسَفاً وَيَرى

حالي فَيُقَهقِهُ بِالضَحِكِ

فَالناسُ لَهُم عَمروٌ وَأَبو

موسى أَمسى يا نَفسُ لَكِ

غالَت ثُلُثَ الرَّسمِ الجاري

مَعَ قِلَّتِهِ يَدُ مُنتَهِكِ

إن غُيِّضَ ماءُ الجَدوَلِ حِي

فَ عَلى ما فيهِ مِنَ السَمَكِ

أَنا عَبدُ المُحسِنِ عَبدِ المح

سِنِ لَم أَرهَب دَرَكَ الدَّرَكِ

فَبِتُربَةِ إِسماعيلَ حَلي

فِ العِلمِ عَزيزاً وَالنُسُكِ

انظُر في حالِيَ فَالمملو

كُ يُرَجّي عارِفَةَ المَلِكِ

يا مَن هُوَ مَخلوقٌ بَشَراً

وَنَرى مِنهُ خُلُقَ المَلَكِ

أَصبَحتُ مَصونَ العِرضِ مُذا

لَ المالِ بِعِرضٍ مُنهَتِكِ

فَاِسلَم وَاِغنَم وَاِفرَح وَاِمرَح

وَاِظفَر بِالضِدِّ المُؤتَفِكِ

جاءَتكَ بِرَكضِ الخَيلِ أُبَي

ياتٌ أَمِنَت وَصمَ الرَكَكِ

فَرَأَتكَ بِمالِكَ مُشتَركاً

وَبِمَجدِكَ لَيسَ بِمُشتَرَكِ