وأهيف لحظه بالسحر ناجا

وَأَهيَفُ لَحظُهُ بِالسِحرِ ناجا

فُؤادي المُستَهامَ بِهِ فَهاجا

تَبَسَّمَ تَحتَ جُنحِ الشعرِ بَرقاً

وَأَذكى مِن مُحَيّاهُ سِراجا

وَأَنشَدَ خَصرُهُ المُضنى اِرتِجالاً

أَظُنُّ الرِدفَ يَقطَعُني اِرتِجاجا

فَما في حُسنِهِ لَيتٌ وَعلٌّ

يَرى مُتَقَوِّلٌ بِهِما اِحتِجاجا

غَدا في حُسنِهِ مَثَلاً كَما في ال

مَكارِمِ وَالعُلا أَضحى قراجا

وَلَم يَتَمَطَّ قَطُّ قرا جَوادٍ

بِمِثلِكِ يا قَراجا إِذ تُهاجا

إِذا اِنتَطَحَت كِباشُ الرَوعِ كُنتَ ال

هِزَبرَ تَرى الكِباشَ بِها نِعاجا

تُعِلُّ وَتُنهِلُ السُمرَ العَوالي

دَماً يَروي الأَسِنَّةَ وَالرَجاجا

وَيَثني المُعتَفينَ وَهُم مِلاءُ ال

حَقائِبِ بَعدَ أَن مَلَأَ الفِجاجا

وَتَرجِعُ عَنكَ شُقرُ الخَيلِ دُهماً

مِنَ الدَمِ حينَ يَقتَحِم العَجاجا

رَآكَ العادِلُ المَلِكُ المُفَدّى

وَلِيّاً لَم يَكُن مُذ كانَ داجا

بِرَأيِكَ يَطعَنُ الأَعداءَ شَزراً

قُبَيلَ الحَربِ إِذ يَغشى الهَياجا

فَمِعصَمُ مُلكِهِ أَصبَحتَ فيهِ ال

سِوارَ لَهُ وَفَوقَ الفَرقِ تاجا

تَرُدُّ الأَلفَ ناكِصَةً فِراراً

وَتُعطي الأَلفَ تَبتَهِجُ اِبتِهاجا

فَيا بَحراً غَدا عَذباً فُراتاً

يُفيدُ الدُرَّ لا مِلحاً أُجاجا

وَوَعدُكَ لي تَمَكَّنَ مِنهُ مطلٌ

فَفي تَقويمِهِ أَبدى اِعوِجاجا

بِهِ وافَت تُهَنِّئُني ثقاتي

وعِندي الهَمُّ لَم يَجِدِ اِنفِراجا

فَاِنجِزهُ فَكَم حِصنٍ مَنيعٍ

تَزَلتَ بِهِ فَفَرَّجتَ الرِتاجا

وَعِش وَاِسلَم طوالَ الدَّهرِ فيهِ

تُجَنِّبُنا اِجتِياحاً وَاِحتِجاجا