ورد الورد سافرا عن خدود

وَرَدَ الوَردُ سافِراً عَن خُدودِ

أَقبَلَت لِلتَقبيلِ بَعدَ الصُدودِ

قائِلاً وَالمَقالُ يُفهَمُ عَنهُ

بِلِسانِ التَسبيحِ وَالتَمجيدِ

بادروا لَذَّةَ الزَّمانِ فَما فا

تَ مِنَ العَيشِ لَيسَ بِالمَردودِ

بادِروا فَاِقَتَضُوا بَناتِ كُرُومٍ

وَالعَجوزَ البِكرَ اِبنَةَ العُنقُودِ

إِنَّ فَصلَ الرَبيعِ بورِكَ فَصلاً

طيبٌ نَشرُهُ قَشيبُ البُرودِ

حَيثُما دُرتَ لا تَرى غَيرَ ديبا

جٍ أَنيقٍ بِهِ وَدُرٍّ نَضيدِ

يَتَمنّى كُلُّ الزَمانِ بِأَن كا

نَ رَبيعاً لِفَضلِهِ المَشهودِ

وَكَذا كُلُّ سَيِّدٍ يَتَمَنّى

أَنَّهُ مِثلُ سَيِّدي مَودُودِ

مَلِكٌ لَم تَزَل أَياديهِ بيضاً

فاتكاتٍ بِالنائِباتِ السودِ

صادَ بِالمَكرُماتِ غُرَّ اللَيالي

وَشَأى سائِرَ المُلوكِ الصيدِ

إِنَّ أَيّامَهُ لأَعيادنا بَل

كُلَّ يَومٍ لَنا بِهِ أَلفُ عيدِ

هُوَ بَدرُ الدينِ الَّذي بِسطاهُ

ذَلَّ أَهلُ التَثليثِ لِلتَوحيدِ

دامَ في العِزِّ مُرغِماً لِلحَسودِ

في صُعودٍ إِلى مَراقي السُعودِ