وميض برق أرى في فيك أم شنبا

وَميضَ بَرقٍ أَرى في فيكَ أَم شَنَبا

وَهَل رَشَفتَ رُضاباً مِنهُ أَم ضَرَبا

أَفدي الَّذي ما أَبى بِاللَحظِ سَفكَ دَمي

لَكِن مَتى ما طَلَبتُ العَطفَ مِنهُ أَبى

ظَبيٌ مِنَ التُركِ أَصمَتني لَواحِظُهُ

وَأَسهُمُ التُركِ إِن أَصمَت فَلا عَجَبا

يَبدو بِضِدَّينِ في خَدَّيهِ قَد جُمِعا

ماءُ الشَبابِ وَنارُ الحُسنِ فَاِصطَحبا

فَذَلِكَ الماءُ أَبكى ناظِرَيَّ دَماً

وَذَلِكَ الجَمرُ أَذكى في الحَشا لَهَبا

شَكا فُؤادِيَ مِن عِبءِ الهَوى تَعَباً

كَما شَكا خَصرُهُ مِن رِدفِهِ تَعَبا

يَهُزُّ أَعطافَهُ دَلُّ الصِبا فَتَرى

غُصناً مِنَ البانِ يثنيهِ النَسيمُ صَبا

يا مُطلِعَ البَدرِ فَوقَ الغُصنِ مُعتَدِلاً

يَلوحُ ما بَينَ شربوشٍ وَطَوق قبا

اِعدِل فَإِنَّ رُسومَ الجَورِ قَد دَرَسَت

مُذ صارَ فينا مَكينُ الدينِ مُحتَسِبا