يا رفيقي إن كنت نعم الرفيق

يا رَفيقي إِن كُنتَ نِعمَ الرَّفيقُ

دَع مَلامي فَالقَلبُ صَبٌّ مَشوقُ

سَدَّ عَنّي الغَرامُ بابَ سُلُوّي

وَفُؤادي بِالوَجدِ فيهِ حَريقُ

قَمَرٌ لي مِن أَدمُعي وَسَناهُ

شَرقٌ كُلَّما بَدا وَشُروقُ

غُصنُ بانٍ غَضٌّ وَريقُ مُنى النف

سِ بِفيهِ وَالخَدُّ عَضٌّ وَريقُ

فيهِ عَفَّت سَريرَتي وَمَتى يَب

دُ فَطَرفي زانٍ بِهِ زِنديقُ

غادِرٌ بِالعُقوقِ غادَرَ دَمعي

ثَغرُهُ اللؤلُؤيُّ وَهوَ عَقيقُ

طَرقتني طَوارِقُ الهَمِّ لَمّا

لَم يَزُرني مِنهُ خَيالٌ طَروقُ

كَيفَ يَغشى الخَيالُ لَيلاً طُروقاً

عاشِقاً عَنهُ أَعرَضَ المَعشوقِ

لَحظُهُ سَيفُهُ يُريقُ دِماءً

وَعَلى أَنَّهُ يُريقُ يَروقُ

فُقتُ حُزناً إِذ فاقَ حُسناً وَمِن سك

رِ هَواهُ أَمسَيتُ لَيسَ أَفيقُ

شَقَّ قَلبي بِالوَجدِ إِذ لاحَ في خَد

ديهِ وَردٌ مُضاعَفٌ وَشَقيقُ

في هَواهُ أَشكو الَّذي يَشتَكي مِن

ثِقَلِ الرِّدفِ الخَصرُ وَهوَ دَقيقُ

وَرَدَ الوَردُ فَاِسقِني بِنتَ كَرَمٍ

باتَ يَجلو عَروسَها الرَّاووقُ

ما بَدَت لِلقُسوسِ في الكَأسِ إِلّا

قَدَّسوها وَصَلَّبَ الجاثَليقُ

ما تَرى الطَيرَ في الغُصونِ تُغَنّي

وَلنا بِالرَبيعِ رَوضٌ أَنيقُ

وَأَكُفُّ المَنثورِ تَلطِمُ خَدَّ ال

وَردِ كَيما يَفوحُ مِسكٌ سَحيقُ