يا سائرين أوائل الركب

يا سائِرينَ أَوائِلَ الرَّكبِ

رِفقاً عَلَيَّ فَما مَعي قَلبي

أَيُقيم قَلبي في حَشايَ وَقَد

عَبَثَت بِحَبَّتِهِ يَدُ الحُبِّ

البَينُ عَذَّبَني فَأَشرَقَني

يَومَ النَوى بِالبارِدِ العَذبِ

يا أَيُّها الرُوّادُ إِن تَقِفوا

عِندي تُوافوا الماءَ عَن قُربِ

أَجفانُ عَيني في المَنازِلِ قَد

جادَت فَأَغنَت عَن حَيا السُّحبِ

قَد سالَمت عَينايَ دَمعَهما

وَتَجَلُّدي وَالقَلبُ في حَربِ

أَفَما تَخافُ مِن العِقابِ غَداً

يا مَن يُعَذِّبُني بِلا ذَنبِ

ما عايَنَت عَيناكَ فِعلَكَ بي

إِلا وَصِحتُ العَفوَ يا رَبّي

يا أَيُّها العُذّالُ وَيحَكُمُ

زِدتُم وَقودَ صَبابَةِ الصَبِّ

لَم تَبتَرِد بِالعَذلِ غُلَّتُهُ

بَل زادَهُ كَرباً عَلى كَربِ