يا ملبسي بالصد ثوب السقام

يا مُلبِسي بِالصَّدِّ ثَوبَ السَقام

وَسالِبي بِالهَجرِ طيبَ المَنام

حَتّامَ لا تَحنو عَلى عاشِقٍ

مُفارِقِ الوَصلِ غَريمِ الغَرام

يا دانِيَ السُخطِ بَعيدَ الرِضى

قِيامَتي قائِمَةٌ بِالقَوام

مِثلُكَ بِالحُسنِ وَمِثلي بِهِ

في الحُزنِ لَيسا يوجَدا في الأَنام

أَلقى الهَوى حَبلي عَلى غارِبي

فَهِمتُ حَتّى ما فَهِمتُ المَلام

وَهاجَتِ الوُرقُ اِدِّكاري وَما ال

حَمامُ لِلعاشِقِ إِلّا حِمام

وا بِأَبي وَسنانُ أَجفانُهُ

صَحيحَةٌ مَكحولَةٌ بِالسَقام

مُعَربِدُ الأَلحاظِ سَكرانُها

صاحٍ وَفوهُ فيهِ أَشهى مُدام

مُعتَقِدٌ أَنَّ دَمي صارَ في

حُكمِ الهَوى حِلّاً وَوَصلي حَرام

إِنّي لأَهواهُ عَلى جَورِهِ

وَبُخلِهِ حَتّى بِرَدِّ السَلام

البَدرُ يَهوى الشَمسَ لَكِنَّها

تَبعُدُ عَنهُ في لَيالي التَمام

حَتّى إِذا دَبَّ مُحاقاً إِلى

تِسعٍ وَعِشرينَ دَنا لالتِئام

فَهَل أُرَجّي وَصلَ شَمسٍ وَقَد

أَذابَ جِسمي سَقَمي وَالعِظام